في مقالتنا بعنوان "ما هو الظفرة (لحمية العين)؟ ما هي أعراضها؟ وكيف يتم علاجها؟"، سنستعرض التفاصيل المتعلقة بهذا الموضوع. الظفرة (المعروفة أيضًا بلحمية العين أو عين راكب الأمواج) هي نمو لحمي مرتفع وثلاثي الشكل يبدأ من زاوية العين. السبب الرئيسي هو التعرض الطويل للأشعة فوق البنفسجية. قد لا تسبب الظفرة أي أعراض، ولكنها قد تؤدي أحيانًا إلى تهيج العين وإذا نمت بشكل مفرط يمكن أن تؤثر على الرؤية. تشمل العلاجات استخدام قطرات العين والجراحة إذا لزم الأمر
الظفرة هي نمو لحمي مرتفع يتكون على الملتحمة، وهي الغشاء الشفاف الذي يغطي الجزء الأبيض من العين. يمكن أن يبدو النمو بلون أبيض أو وردي مع وجود أوعية دموية مرئية. تبدأ عادةً من زاوية العين وتنمو باتجاه القزحية (الجزء الملون من العين)
تتميز الظفرة عادةً بشكلها المثلثي أو الشبيه بالجناح. كلمة "الظفرة" مشتقة من الكلمة اليونانية " التي تعني الجناح، و التي تعني الزعنفة. يطلق عليها أيضًا "عين راكب الأمواج" بسبب تعرض راكبي الأمواج للعوامل التي تسببها مثل الشمس والرياح والرمل والملح
تُلاحظ الظفرة بشكل شائع لدى راكبي الأمواج، لكنها قد تصيب أي شخص يقضي وقتًا طويلاً في الخارج دون حماية للعين. تكون أكثر شيوعًا لدى كبار السن الذين يتعرضون بشكل أكبر للعوامل الخارجية مع مرور الوقت، وكذلك لدى الأشخاص الذين يعيشون في مناطق قريبة من خط الاستواء حيث تكون أشعة الشمس أكثر كثافة
الظفرة ليست نمواً غازيًا، فهي غير سرطانية ولا تنتشر إلى الأنسجة المجاورة. ومع ذلك، يمكن أن تستمر في النمو على سطح العين. إذا وصلت إلى القرنية (الجزء الشفاف الذي يغطي القزحية)، فقد تُلحق ضررًا بالرؤية، وفي هذه الحالة قد يكون من الضروري إجراء جراحة لإزالتها
الظفرة هي فرط نمو في نسيج الملتحمة، وتشمل أسبابها ما يلي
التعرض الطويل للأشعة فوق البنفسجية للشمس
التهيج المزمن الناتج عن الهواء الساخن والجاف والرياح والغبار
تشمل عوامل الخطر الأخرى ما يلي
العمر فوق 60 عامًا
الاستعداد الوراثي
نقص فيتامين أ
فيروس الورم الحليمي البشري
قد لا يتم الشعور بالظفر اللحمي في البداية، ويُلاحظ فقط نمو بارز، لحمي، ومثلث الشكل في زاوية العين. ومع تطور الأعراض، قد تكون خفيفة أو شديدة
تشمل هذه الأعراض ما يلي
التهاب وتورم (التهاب الملتحمة)
احمرار أو احتقان في العين
جفاف العين
دموع زائدة
الشعور بوجود جسم غريب في العين
حكة في العين
حرقة في العين
ألم في العين
ومع مرور الوقت، قد تُلاحظ الأمور التالية أيضًا
زيادة حجم وانتشار الآفة
صعوبة أو عدم الراحة أثناء استخدام العدسات اللاصقة
تغيرات في الرؤية مثل الضبابية أو الرؤية المزدوجة
اللطخة الصفراء هي نوع آخر من النمو في ملتحمة العين. تتطور بسبب أسباب مشابهة (عادةً التعرض المطول للمهيجات البيئية، خاصةً أشعة الشمس)، لكنها أكثر شيوعًا من الظفر اللحمي. أحيانًا يبدأ النمو كلطخة صفراء ويتحول لاحقًا إلى ظفر لحمي
الاختلافات بين اللطخة الصفراء والظفر اللحمي
تكون على شكل نتوء وليس مثلثًا
لا تنمو على القرنية (الجزء الملون من العين)
لونها أبيض مائل إلى الأصفر بدلاً من الوردي
تحتوي على بروتين، دهون، أو كالسيوم، لكنها لا تحتوي على أنسجة لحمية أو أوعية دموية
نادرًا ما تسبب أعراضًا أو تهيجًا
نادرًا ما تحتاج إلى الإزالة
يمكن لأطباء العيون تشخيص الظفر اللحمي باستخدام فحص المصباح الشقي. المصباح الشقي هو نوع من الميكروسكوب الذي يركز خطًا ضيقًا من الضوء الساطع (شق) على العين. يساعد الأطباء على فحص مقدمة العين وداخلها. يمكن للأطباء التعرف بسهولة على الظفر اللحمي بمجرد رؤيته
يعتمد علاج الظفر اللحمي على مدى تأثيره على الشخص. إذا لم يسبب الظفر اللحمي أي أعراض، فمن المحتمل أن لا يحتاج الشخص إلى علاج. ومع ذلك، سيقوم طبيب العيون بمتابعة الحالة. سيخطط الطبيب لإجراء فحوصات منتظمة للعين للتحقق من كيفية نمو الظفر اللحمي وما إذا كان يؤثر على الرؤية
إذا كان الظفر اللحمي يسبب تهيجًا للعين، فقد يصف الطبيب ما يلي
قطرات أو مراهم للعين تُصرف بدون وصفة طبية
قطرات ستيرويدية للعين قصيرة المدى للحالات الشديدة
قد يوصي الطبيب أيضًا بارتداء قبعة ونظارات شمسية مع حماية من الأشعة فوق البنفسجية لإبطاء نمو الظفر اللحمي أو لمنع نموه بسرعة. إذا كان الظفر اللحمي ينمو باتجاه القرنية، فقد يُوصى بإزالته قبل أن يصل إليها
الطريقة الوحيدة للتخلص من الظفر اللحمي هي الجراحة. لا يختفي الظفر اللحمي من تلقاء نفسه. إذا كان يسبب تهيجًا شديدًا للعين أو ينمو بشكل مفرط أو يؤثر على الرؤية، فقد تكون الجراحة ضرورية. يمكن أيضًا إزالة الظفر اللحمي لأسباب تجميلي
يمكن لطبيب العيون إزالة الظفر اللحمي من خلال عملية جراحية
خلال الجراحة، يقوم الطبيب بما يلي
يتم تخدير المريض لضمان عدم الشعور بأي ألم
تتم إزالة النسيج غير الطبيعي من سطح العين
يتم تغطية الفتحة المتبقية في الملتحمة باستخدام نسيج آخر
هناك خيارات مختلفة لتغطية الفتحة بعد إزالة الظفر اللحمي، وتشمل
الطُعْم الذاتي للملتحمة
يأخذ الجراح قطعة من نسيج الملتحمة من مكان آخر في العين، عادةً من خلف الجفن العلوي، ويستخدمها لتغطية الفتحة
هذه الطريقة تترك ندبة صغيرة في الجفن، لكنها تلتئم بشكل طبيعي دون مشاكل
طُعْم نسيج الكيس الأمنيوسي
- يستخدم الجراح نسيجًا من الغشاء الأمنيوسي (يتم التبرع به من المشيمة) لتغطية الفتحة
- يعمل هذا النسيج كضمادة لحماية الملتحمة حتى تنمو وتغطي الفتحة بشكل طبيعي
- تُستخدم هذه الطريقة عندما تكون الفتحة كبيرة جدًا للطُعْم الذاتي
المخاطرة الأساسية هي تكرار ظهور الظفر اللحمي (النكس). إذا حدث ذلك، فقد تكون هناك حاجة إلى عملية جراحية أخرى. ومع ذلك، فإن التقنيات الجراحية الحديثة قللت بشكل كبير من معدلات النكس. تشير الدراسات الحالية إلى أن معدل النكس يتراوح بين 2% و15بلمئه
يزداد احتمال النكس إذا لم يتم استخدام قطرات العين الموصوفة وفقًا للتعليمات أو إذا تعرضت العين مباشرة لأشعة الشمس بعد العملية. لهذا السبب، من المهم الالتزام بتعليمات الطبيب
بعض الأدوية التي يصفها الأطباء للوقاية من النكس قد تسبب آثارًا جانبية. على سبيل المثال
المضادات الأيضية مثل ميتوميسين: قد تؤدي إلى ضعف أو ترقق الصُّلبة (الجزء الأبيض من العين)
الستيرويدات: قد تزيد من ضغط العين أو تسبب تشكل المياه البيضاء
تستمر معظم حالات الظفر اللحمي في النمو، ولكن بعضها ينمو بوتيرة أبطأ بكثير من غيرها. قد لا يسبب الظفر اللحمي إزعاجًا كبيرًا أبدًا. بسبب خطر عودته مرة أخرى، لا يوصي الأطباء بإجراء الجراحة لإزالة الظفر اللحمي الصغير الذي لا يسبب أعراضًا
إذا استمر الظفر اللحمي في الانتشار، فقد يؤدي إلى مشكلات مثل تهيج العين أو إعاقة الرؤية. إذا وصل إلى القرنية، فقد يسحبها ويغير شكلها، مما يسبب الاستجماتيزم. بالإضافة إلى ذلك، قد يترك ندبة على القرنية، مما قد يؤثر سلبًا على الرؤية حتى بعد إزالته
يمكن تقليل خطر الإصابة بالظفر اللحمي أو إبطاء نموه (إن وجد) عن طريق حماية العينين من العوامل الخارجية، خاصةً أشعة الشمس. يُنصح بارتداء نظارات شمسية مزودة بحماية من الأشعة فوق البنفسجية عند الخروج في الشمس. كما يمكن استخدام الدموع الاصطناعية لترطيب العينين وحمايتها من الجفاف أو الرياح أو الأجواء المتربة
لا يختفي الظفر اللحمي من تلقاء نفسه إلا إذا تمت إزالته جراحيًا. غالبًا ما ينمو ببطء على مدى الحياة. ومع ذلك، قد لا يحتاج معظم الأشخاص إلى علاج الظفر اللحمي. إذا تسبب الظفر اللحمي في تهيج العين، يمكن إدارة الأعراض عادةً باستخدام أدوية تُصرف بدون وصفة طبية. وإذا تسبب في إزعاج أكبر من ذلك، فقد يكون من الضروري إزالته
احتمالية عودة الظفر اللحمي بعد الجراحة منخفضة جدًا. إذا عاد، فإنه يظهر عادةً خلال أربعة أشهر، وبحد أقصى خلال 12 شهرًا بعد الجراحة. إذا تطلب الأمر جراحة ثانية، سيقدم الجراح توصيات لمنع عودته مجددًا
سيحتاج الطبيب إلى متابعة الظفر اللحمي وقياس نموه بانتظام (عادةً مرة واحدة في السنة، ما لم ينمو بوتيرة غير طبيعية سريعة أو بطيئة). إذا ظهرت أعراض جديدة أو لم تعد الأدوية الحالية فعالة، فيجب زيارة الطبيب قبل الموعد المعتاد
عند ظهور الظفر اللحمي لأول مرة، قد يبدو مقلقًا، لكنه عادةً ليس خطيرًا. قد لا يتطلب علاجًا أبدًا. إذا تسبب في ظهور أعراض، فإن هذه الأعراض غالبًا ما تُعالج بأدوية أو قطرات تُصرف بدون وصفة طبية. سيُتابع الطبيب الحالة، ويحدد ما إذا كانت هناك حاجة لإزالته أم لا