ماذا تتوقع للأم بعد الولادة؟ وفي مقالنا الذي يحمل عنوان، سنركز على السيناريوهات المحتملة التي قد تمر بها الأم بعد الولادة. مباشرة بعد الولادة، يمكن للأم أن تحمل طفلها بين ذراعيها. إذا أمكن، يجب أن يكون الطفل على اتصال مباشر بجلد الأم لمدة ساعة على الأقل. في هذا الوقت، يمكن للطفل البحث عن الثدي والبدء في المص. وفي أغلب الحالات، يتم وزن الطفل وفحصه أمام الأم في غرفة الولادة
إذا كانت الأم أو الطفل لديه احتياجات طبية خاصة أو يتطلب إجراءات خاصة أثناء الولادة، فسيكون فريق من مقدمي رعاية الأطفال حاضرين عند ولادة الطفل. وفي بعض الحالات، قد يحتاج الطفل للذهاب إلى قسم منفصل للحصول على رعاية خاصة. عادة يبقى الأطفال هنا لفترة قصيرة ثم يتم إعادتهم إلى الغرفة. يمكن للأم والأب الذهاب إلى هذا القسم لحمل الطفل وإطعامه، ولكن ينبغي استشارة الممرضة المختصة أولاً
بعد أن يتم التأكد من عدم وجود أي وضع غير طبيعي للأم والطفل، يتم نقلهما من غرفة الولادة إلى غرفة ما بعد الولادة الطبيعية. ينبغي مناقشة ترتيبات الغرف الخاصة مع المستشفى. سيتم فحص معدل ضربات قلب الأم، ودرجة الحرارة، وضغط الدم بشكل متكرر أثناء الإقامة في المستشفى. كما سيقوم أخصائي الرعاية الصحية المعالج بفحص حجم الرحم وفرك بطن الأم للحفاظ على ثبات الرحم وتقليل النزيف. وسيتم تشجيع الأم على الوقوف والتجول في أسرع وقت ممكن
من الممكن البدء بالرضاعة الطبيعية بعد الولادة مباشرة. تساعد الرضاعة الطبيعية للطفل على تحفيز تدفق الحليب وتقلص الرحم إلى حجمه الطبيعي بسرعة أكبر. قبل العودة إلى المنزل، من المهم أن تتأكد الأم من أنها تشعر بالراحة عند إرضاع طفلها. قد تكون الرضاعة الطبيعية سهلة، ولكنها أيضًا مهارة تتطلب التدريب. تتوفر المساعدة في الرضاعة الطبيعية. يمكن زيارة استشارية الرضاعة أو الممرضة التي يمكنها مراقبة الأم أثناء الرضاعة الطبيعية ومساعدتها على تغذية الطفل بشكل مريح وسليم
أفضل طريقة لتعلم كيفية العناية بالطفل حديث الولادة هي قضاء الكثير من الوقت معه. ولهذا يجب أن يبقى الطفل في الغرفة مع الأم والأب منذ ولادته حتى عودته إلى المنزل. يساعد البقاء في نفس الغرفة مع الطفل على تعلم إشارات الطفل (كيف يتفاعل الطفل عندما يكون جائعاً أو متعباً أو يريد أن يحمله). من المحتمل أن يطلب الطبيب من الأم الاحتفاظ بسجل يوضح متى وكم يأكل الطفل (الوقت الذي يتناوله عند الثدي أو كمية الحليب الاصطناعي). ويمكن إعطاء نموذج للأم لتسجيل هذه المعلومات. من المهم أن تسجل متى يتم تغيير حفاضة الطفل وما إذا كان ذلك أثناء التبول أو حركة الأمعاء. يمكن للممرضة أن تعطي الأسرة نموذجًا لتسجيل هذه المعلومات. يمكن للممرضة أيضًا المساعدة في معرفة العلامات التي تظهر على الطفل
قد يكون من الجيد الحد من عدد الزوار خلال الساعات القليلة الأولى بعد الولادة، حيث أن الأم والأب سيكونان متعبين وقد يرغبان في قضاء بعض الوقت بمفردهما مع طفلهما. ويجب استشارة المستشفى للحصول على معلومات حول ساعات الزيارة وسياساتها. يجب على الزوار غسل أيديهم قبل التعامل مع الطفل لحمايته من الجراثيم. يجب أن يُطلب من الزائرين المرضى أو الذين يعانون من الحمى أو السعال أو سيلان الأنف زيارتهم بعد شفائهم
تعتمد مدة الإقامة في المستشفى على نوع الولادة التي تتم وعلى الحالة التي تشعر بها الأم والطفل. سيتحدث الطبيب مع الأم حول ما إذا كانت هي والطفل على استعداد للعودة إلى المنزل. سيتم تحديد مدة الإقامة الأنسب للأم والطفل معًا. قبل العودة إلى المنزل، سيقوم الطبيب بإجراء الفحص البدني وتعليم الأم كيفية رعاية نفسها والطفل حديث الولادة. سوف يجيب الطبيب بدقة على جميع أسئلة الأم للمساعدة في الانتقال إلى المنزل بسلاسة. إذا خرجت الأم من المستشفى وكان الطفل بحاجة إلى البقاء في المستشفى للمراقبة أو العلاج أو الإجراءات الطبية الأخرى، يجوز للأم أيضًا البقاء في المستشفى ولكن في غرفة مختلفة. ويجب سؤال المستشفى عن تلك المرافق وإجراءات المؤسسة في هذا الشأن. قبل مغادرة المستشفى يجب تحديد موعد للفحص الأول للطفل وفقاً للموعد الذي يحدده الطبيب
يجب تحديد مواعيد المتابعة مع الطبيب في الأسبوع الأول بعد الخروج من المستشفى، وأسبوعين بعد الولادة، وبعد أربعة إلى ستة أسابيع من الولادة. في بعض الحالات، قد يكون من الضروري أيضًا زيارة متابعة مبكرة بعد أسبوعين من الولادة وزيارة أخرى بعد أربعة إلى ستة أسابيع من الولادة