ما هي الصُلبة (بياض العين)؟ لماذا يتغير لونها؟ كيف يتم علاجها؟

 سنناقش التفاصيل المتعلقة بالموضوع في مقالتنا بعنوان "ما هي الصُلبة (بياض العين)؟ لماذا يتغير لونها؟ وكيف يمكن علاجها؟". الصُلبة أو بياض العين هو نسيج قوي يحيط بمقلة العين. يساعد في الحفاظ على شكل العين ويحميها من الإصابات. يمكن للعديد من المواد المهيجة أو الحالات الصحية أن تسبب تغيرًا في لون الصُلبة بالكامل أو ظهور بقع لونية عليها. يجب استشارة طبيب العيون إذا لوحظت تغييرات في العينين أو في الرؤية

ما هي الصُلبة؟

الصُلبة هي الجزء الأبيض من العين. وهي غطاء واقٍ يحيط بمعظم مقلة العين. تمتد من القرنية في الجزء الأمامي من العين إلى العصب البصري في الجزء الخلفي. الصُلبة رقيقة، يبلغ سمكها حوالي ملليمتر واحد فقط (أي ما يعادل سمك بطاقة الائتمان)، لكنها طبقة نسيجية قوية تحمي العين وتدعمها وتمنحها اللون الأبيض

ما هي وظيفة الصُلبة؟  

الصُلبة هي جدار داعم لمقلة العين. تساعد في الحفاظ على شكل العين وتحميها من الإصابات. العضلات المرتبطة بالصُلبة تساعد في تحريك مقلة العين

 ما نوع النسيج الذي تتكون منه الصُلبة؟  

تتكون الصُلبة من ألياف كولاجين قوية. الكولاجين هو بروتين يعد المكون الرئيسي للجلد والعضلات والعظام والأنسجة الضامة في الجسم. ألياف الكولاجين في الصُلبة مرتبة بطريقة عشوائية متقاطعة، مما يجعل الصُلبة قوية ومرنة. هذه الشبكة من ألياف الكولاجين هي ما يمنح الصُلبة لونها الأبيض

 هل الصُلبة بيضاء تمامًا؟  

تجعل الألياف المتشابكة من الكولاجين الصُلبة بيضاء. نظرًا لأنها تتداخل مع بعضها البعض بشكل متقاطع، فإنها لا تسمح بمرور الضوء كما تفعل الأجزاء الأخرى من العين. على سبيل المثال، تكون ألياف الكولاجين في القرنية (الجزء الشفاف في مقدمة العين) مرتبة بطريقة منظمة، مما يجعلها شفافة بما يكفي للرؤية من خلالها

ما هي طبقات الصُلبة؟  

تتكون الصُلبة من أربع طبقات متراكبة ومتصلة بأجزاء أخرى من العين

الطبقة فوق الصُلبة:هي الطبقة الخارجية الرقيقة الشفافة 

اللحمة: هي طبقة مكونة من خلايا الليفوبلاست (التي تصنع الكولاجين) وألياف الكولاجين التي تتشابك مع الطبقة فوق الصُلبة

الغشاء البني: طبقة انتقالية تربط الصُلبة بأجزاء أخرى من العين مثل القزحية والمشيمية والجسم الهدبي (وهي أجزاء من الطبقة الوسطى من العين) 

البطانة: هي الطبقة القاعدية أو الداخلية من الصُلبة

لماذا يتغير لون الصُلبة؟  

العديد من المشاكل والحالات الصحية يمكن أن تحول بياض العين إلى ألوان أخرى. يمكن للجميع أن يعانوا من احمرار العين أو تهيجها من وقت لآخر، ولكن إذا استمرت أي تغييرات في العين أو الصُلبة لأكثر من يوم أو يومين، يجب استشارة طبيب العيون

بعض الحالات التي قد تؤثر على لون الصُلبة تشمل

 التهابات العين

التهاب العنبية (احمرار ناتج عادة عن مقاومة الجسم للعدوى)

التهاب ما فوق الصُلبة (احمرار ناتج عن أمراض المناعة الذاتية عادة)

اليرقان

الظفرة (عين راكبي الأمواج)

الكُلبومات

متلازمة مارفان

فقر الدم

تخلق العظم الناقص

 الإصابات أو التهيجات اليومية للعين (مثل الغبار أو الحساسية أو الدخان أو التعرض للشمس) التي تسبب احمرار العين

إذا لاحظت تغيرات في لون العين أو ألم في العين، فمن الضروري استشارة طبيب العيون

كيف يمكن إعادة الصُلبة إلى لونها الأبيض؟  

سيقوم طبيب العيون بإجراء فحص للعين لتشخيص سبب تغير لون الصُلبة. سيقترح العلاجات اللازمة لإدارة السبب مما يساعد على استعادة اللون الطبيعي لبياض العين

قد تشمل العلاجات ما يلي

قطرات العين بوصفة طبية أو بدون وصفة طبية للتحكم في الاحمرار أو التهيج

المضادات الحيوية لعلاج العدوى البكتيرية

الجراحة لإصلاح الأضرار الناجمة عن بعض الإصابات أو الصدمات

يجب استشارة طبيب العيون حول كيفية إدارة المشاكل الصحية الأساسية وما هي العلاجات الموصى بها

كيف يمكن حماية الصُلبة؟  

تشمل أفضل الطرق لحماية الصُلبة (وباقي أجزاء العين)

ارتداء نظارات واقية أو حماية أخرى للعين أثناء ممارسة الرياضة أو الأنشطة البدنية أو العمل.

 ارتداء نظارات شمسية لحماية العينين من أشعة الشمس الضارة والرياح والحطام

غسل اليدين قبل لمس العينين (بما في ذلك عند وضع أو إزالة العدسات)

متى يجب استشارة طبيب العيون؟

إذا لاحظت أي تغيرات في العينين أو الرؤية، بما في ذلك ما يلي، يجب زيارة طبيب العيون

 تغيرات في لون الصُلبة

رؤية ضبابية أو تدهور في الرؤية

إفرازات (تسرب صديد أو سوائل من العين)

 حساسية تجاه الضوء

 ألم أو حساسية في العينين

يرى معظم الناس صُلبتهم في المرآة بشكل دائم، لكنهم لا يلاحظونها إلا إذا كانت حمراء، متهيجة أو مؤلمة. التهيج العرضي أو تغير اللون في بياض العين شائع، ولكن لا ينبغي تجاهل التغيرات في الرؤية أو ألم العين أو الأعراض الأخرى. يجب على من يشعر بالقلق بشأن عينيه زيارة طبيب العيون، حيث سيساعد الطبيب في تحديد سبب الأعراض التي يعاني منها الشخص