في هذه المقالة، سنتناول التفاصيل المتعلقة بالعدوى البكتيرية. العدوى البكتيرية هي أمراض يمكن أن تؤثر على الجلد، الرئتين، الدماغ، الدم، وأجزاء أخرى من الجسم. تنشأ هذه الأمراض بسبب تكاثر أو إفراز السموم من كائنات حية دقيقة وحيدة الخلية. تشمل الأمراض البكتير الشائعة عدوى المسالك البولية، التسمم الغذائي، الأمراض المعدية التي تنتقل عبر الجنس، وبعض العدوى الجلدية، والجيوب الأنفية، والأذن. تُعالج العدوى البكتيرية عادةً بالمضادات الحيوية
العدوى البكتيرية هي أي حالة مرضية أو حالة ناتجة عن تكاثر البكتيريا أو إفراز السموم. يمكن أن تؤدي البكتيريا الضارة الموجودة على الجلد أو في الأمعاء (الجهاز الهضمي)، أو في الرئتين، أو في القلب، أو في الدماغ، أو في الدم إلى الإصابة بالمرض
يمكن أن تأتي البكتيريا الضارة من البيئة، من شخص أو حيوان مصاب، من لدغة حشرة، أو من مادة ملوثة (مثل الطعام، الماء، أو الأسطح). يمكن أن تسبب البكتيريا التي ليست ضارة عادةً ولكنها تدخل إلى مكان غير طبيعي في الجسم العدوى أيضاً
البكتيريا هي كائنات حية دقيقة أحادية الخلية يمكنها التكاثر بسرعة. تعيش الملايين من البكتيريا في التربة أو الماء، وكذلك على الأسطح في منازلنا وأماكن العمل. حتى على الجلد وفي داخل الجسم، هناك ملايين من البكتيريا
معظم البكتيريا غير ضارة، وبعضها مفيد. يمكن أن تساعد في هضم الطعام وقتل البكتيريا الضارة الأخرى التي تحاول غزو الجسم. ولكن حتى البكتيريا المفيدة يمكن أن تسبب الضرر إذا نمت في مكان غير مناسب في الجسم
تسبب العدوى البكتيرية كائنات حية دقيقة أحادية الخلية يمكنها التكاثر من تلقاء نفسها. فقط بعض أنواع البكتيريا تسبب الأمراض لدى البشر
بينما تسبب العدوى الفيروسية كائنات غير خلوية تُدعى الفيروسات، التي تحتاج دائمًا إلى إصابة البشر أو كائنات حية أخرى لتكاثرها
يمكن أن تُعالج معظم العدوى البكتيرية بالمضادات الحيوية، ولكن هناك فقط عدد قليل من الأدوية التي تعالج العدوى الفيروسية
يمكن للبكتيريا أن تسبب العديد من أنواع العدوى، بناءً على كيفية تعرض الشخص لها وأي جزء من الجسم مصاب. بعض أنواع العدوى البكتيرية الشائعة تشمل
التسمم الغذائي (التهاب المعدة والأمعاء)
بعض العدوى الجلدية أو الأذن أو الجيوب الأنفية
بعض الأمراض المعدية التي تنتقل عبر الجنس (الأمراض المنقولة جنسياً)
الالتهاب الرئوي البكتير
معظم عدوى المسالك البولية
تشمل العدوى البكتيرية الشائعة ما يلي
عدوى كامبيلوباكتر وسالمونيلا، وهي أنواع شائعة من التسمم الغذائي
التهاب الجلد مثل السلوليت، الدمامل، والإمبتيغو
التهابات الأذن والجيوب الأنفية، وبعض أنواع الالتهاب الرئوي مثل مرض المكورات الرئوية
مرض لايم، وهو مرض ينقله القراد
التهاب المهبل البكتيري، الذي يحدث عندما تتكاثر البكتيريا في المهبل بشكل مفرط
الأمراض المعدية التي تنتقل عبر الجنس مثل الكلاميديا والسيلان
التهاب الحلق العقدي، وهو عدوى بكتيرية شائعة تسبب ألم الحلق عند الأطفال
التهاب القولون المسبب من الكلوستريديوم ديفيسيل
الإشريكية القولونية، وهي سبب شائع لعدوى المسالك البولية
يوجد العديد من العدوى البكتيرية التي لا تكون خطيرة أو يمكن علاجها بسهولة بالمضادات الحيوية، مثل الإمبتيغو والدمامل. ومع ذلك، يمكن أن تكون العدوى البكتيرية التي تؤثر على أجزاء عميقة من الجسم مثل الدم، القلب، الرئتين، أو الدماغ مهددة للحياة
يمكن أن تنتشر العدوى البكتيرية من خلال الهواء أو الغبار، أو من خلال الاتصال المباشر أو غير المباشر، أو من خلال ناقلات (مثل القراد أو البعوض)، أو من خلال الطعام أو الماء الملوث
من خلال الهواء أو الرذاذ: يمكن أن تنتشر العدوى البكتيرية من خلال الرذاذ الملوث بالتراب أو الماء، أو من خلال مخاط (مثل البلغم أو السائل الأنفي). أمراض مثل الليجونيلا، السعال الديكي، السل، وأمراض المكورات السحائية تنتشر بهذه الطريقة
من خلال الاتصال: يمكن أن تنتشر العدوى البكتيرية من خلال الاتصال المباشر مع الجلد أو الأغشية المخاطية المصابة، أو من خلال الاتصال غير المباشر بأسطح ملوثة. الأمراض التي تنتشر عبر الاتصال تشمل العدوى الجلدية وبعض الأمراض المعدية التي تنتقل عبر الجنس مثل السيلان والكلاميديا
من خلال الناقلات: يمكن أن تنتشر العدوى من خلال الحشرات (مثل البعوض، القراد، أو البراغيث). الأمراض التي تنقلها الحشرات تشمل حمى جبال روكي المرقطة، مرض لايم، والتيفوئيد
من خلال المواد غير المباشرة: عادةً ما تشير إلى الأمراض التي تنتشر من خلال الماء أو الطعام الملوث. يمكن أن تسبب بكتيريا مثل الإشريكية القولونية، كامبيلوباكتر، وسالمونيلا التهاب الأمعاء (الجهاز الهضمي)
كل شخص معرض للإصابة بمرض بكتيري، ومعظمنا يصاب به في مرحلة ما من حياتنا. ومع ذلك، تزداد مخاطر الإصابة بالعدوى في الحالات التالية
مرض السكري: يمكن أن يضعف مرض السكري جهاز المناعة ويزيد من حساسية الجسم للعدوى
جهاز مناعي ضعيف: حالات مثل الإيدز، السرطان، العلاجات الكيميائية أو الإشعاعية، أو الأدوية التي تثبط الجهاز المناعي يمكن أن تضعف القدرة على مقاومة العدوى
جروح مفتوحة: الجروح المفتوحة توفر مدخلاً للبكتيريا إلى الجسم
إجراء عمليات جراحية حديثة: يمكن أن يزيد التعافي من العمليات الجراحية من تعرض الجسم للعدوى
يمكن للبكتيريا أن تسبب ضررًا للجسم إما من خلال التكاثر السريع أو من خلال إفراز السموم التي تضر بالخلايا. عادةً ما تكون العدوى التي تؤثر على سطح الجلد أو الأغشية المخاطية (مثل الحلق أو الأمعاء) غير خطيرة، ولكن في بعض الأحيان يمكن أن تنتشر البكتيريا في الجسم وتسبب أمراضًا تهدد الحياة. إذا دخلت البكتيريا إلى مجرى الدم، فقد تؤدي إلى حالة تسمى الإنتان، والتي يمكن أن تسبب ضررًا للأعضاء وقد تكون مميتة في بعض الأحيان
تختلف أعراض العدوى البكتيرية بناءً على المكان المصاب في الجسم. عادةً ما يكون العرض الرئيسي هو الحمى، بجانب أعراض أخرى قد تشمل
الحمى
القشعريرة
الإرهاق (الضعف)
الصداع
أعراض إضافية قد تشمل
الجلد: احمرار، فقاعات، تقرحات، جلد منتفخ أو مؤلم
الجهاز الهضمي: إسهال، ألم في المعدة، غثيان، قيء
-الرئتين: سعال، ضيق في التنفس، ألم في الصدر، بلغم
سطح الدماغ (التهاب السحايا): تصلب الرقبة، غثيان أو قيء، حساسية للضوء، تشوش
جهاز الدورة الدموية (التسمم الدموي): حمى مرتفعة، ضعف، تعرق، انخفاض ضغط الدم
القلب (التهاب الشغاف): حمى مرتفعة، ألم في الصدر، تعرق ليلي، ضيق في التنفس، سعال، آلام في العضلات والمفاصل
الجهاز البولي أو الأعضاء التناسلية: حرقان أو ألم أثناء التبول، إفرازات من القضيب أو المهبل، الحاجة المتكررة للتبول، ألم أثناء العلاقة الجنسية
تسبب العديد من أنواع البكتيريا العدوى. عادةً ما تحدث العدوى البكتيرية عندما تدخل البكتيريا إلى الجسم عبر الفم، الأنف، العينين، أو من خلال جرح في الجلد. أحيانًا، يمكن أن تدخل البكتيريا التي تعيش عادة على الجلد أو في الجسم إلى أماكن غير طبيعية (مثل الجروح) وتتكاثر
يمكن الإصابة بالعدوى البكتيرية بطرق متعددة
تناول طعام أو شرب ماء ملوث
تناول أو شرب منتجات الألبان غير المبسترة
استخدام المضادات الحيوية التي قد تقتل البكتيريا الجيدة التي تحارب البكتيريا الضارة
التلامس مع الأسطح الملوثة
من الآخرين (عن طريق السعال أو التلامس المباشر)
استنشاق ماء ملوث (الابتلاع غير المقصود)
خلال الجنس الفموي أو الشرجي أو المهبلي.
التلامس مع التربة الملوثة
لدغات الحشرات المصابة مثل القراد أو البعوض أو البراغيث
من خلال العمليات الجراحية أو إدخال أنبوب إلى الحلق
يمكن أن تنتقل العديد من الأمراض البكتيرية من شخص لآخر، بما في ذلك السعال الديكي، السل، التهاب الحلق، مرض المكورات السحائية، وبعض العدوى البكتيرية الجنسية مثل. ومع ذلك، فإن العدوى التي تأتي من الطعام، البعوض، أو القراد عادةً لا تكون معدية
يشخص الطبيب العدوى البكتيرية من خلال الاستماع للأعراض، إجراء الفحص البدني (مثل الاستماع للقلب والرئتين، وفحص البطن، والنظر إلى الجلد) وأخذ عينات لاختبار البكتيريا
إذا كان الطبيب يعتقد أن البكتيريا قد تكون موجودة في الرئتين أو الدماغ أو أي عضو داخلي آخر، فقد يطلب إجراء أشعة سينية، أو تصوير بالموجات فوق الصوتية، أو الرنين المغناطيسي، أو التصوير المقطعي للبحث عن علامات العدوى
يمكن للطبيب إرسال عينات من السوائل الجسدية أو الأنسجة إلى المختبر للبحث عن علامات العدوى (مثل الأجسام المضادة أو المستضدات). يمكن لفني المختبر محاولة زراعة البكتيريا من العينات. الأنواع الشائعة من العينات التي يمكن أخذها تشمل
الجلد أو الأنسجة المتأثرة الأخرى
الدم
البلغم
السائل المحيط بالدماغ والحبل الشوكي (السائل الدماغي الشوكي)
البول
السائل من العين (الإفرازات)
البراز
ليس كل العدوى البكتيرية تحتاج إلى علاج؛ بعض العدوى يمكن أن تزول من تلقاء نفسها. عندما تكون هناك حاجة للعلاج، يستخدم الأطباء المضادات الحيوية. يمكن وصف المضادات الحيوية على أساس موقع العدوى ومدى خطورتها، وقد تشمل
الأدوية الفموية (أقراص)
الأدوية التي يتم إعطاؤها مباشرة في الوريد في عيادة الطبيب أو في المستشفى
المراهم أو الكريمات
قطرات العين
بعض المضادات الحيوية قد لا تعمل أو قد لا تقتل البكتيريا أو تبطئ نموها (مقاومة المضادات الحيوية). لذلك، يتوخى الأطباء الحذر في وصف المضادات الحيوية ويصفونها فقط عندما يكون ذلك ضروريًا. حتى إذا بدأت تشعر بتحسن، من المهم أن تكمل دورة العلاج بالكامل كما هو موصوف
يمكن تقليل خطر الإصابة بعدوى بكتيرية بأنواع مختلفة من خلال
التطعيم: تتوفر لقاحات للعديد من الأمراض البكتيرية، بما في ذلك التيتانوس والسعال الديكي والدفتيريا وبعض أنواع التهاب السحايا ، والالتهاب الرئوي النوع ب)، وأمراض الدم
ممارسات النظافة الجيدة: يشمل ذلك غسل اليدين بانتظام، ارتداء ملابس نظيفة وجافة، وعدم مشاركة الأشياء الشخصية مع الآخرين
الحفاظ على الجروح نظيفة: الجروح على الجلد يمكن أن تسمح بدخول البكتيريا، لذا يجب تنظيف وتغطية الجروح بشكل جيد
اتباع عادات الطعام الآمنة: يشمل ذلك تخزين الطعام بشكل مناسب، تسخين اللحوم والدواجن إلى درجة حرارة كافية لقتل البكتيريا، وغسل أو تقشير الفواكه والخضروات قبل تناولها
استخدام الواقيات أثناء ممارسة الجنس
حماية نفسك من لدغات الحشرات: ارتداء ملابس واقية، استخدام رذاذ مضاد للحشرات، وفحص نفسك وحيواناتك الأليفة للعث بعد الخروج
ما يمكن توقعه يعتمد على نوع العدوى البكتيرية. يمكن علاج العدوى البكتيرية الأقل خطورة بالأدوية المنزلية. بعضها قد يتطلب الإقامة في المستشفى وقد يؤدي إلى أضرار دائمة. العدوى البكتيرية في الأعضاء الداخلية أو في الدم يمكن أن تشكل تهديدًا للحياة
يمكن أن تؤدي العدوى البكتيرية الداخلية إلى مضاعفات خطيرة. أخطر المضاعفات هي الإنتان، وهي حالة تهدد الحياة تسبب استجابة مهددة للأعضاء. الإنتان يمكن أن يكون مميتًا
عند وصف مضاد حيوي للعدوى البكتيرية، قد تشعر بتحسن مبكرًا، لكن عادةً ما يتطلب الأمر تناول الأدوية لمدة أسبوع إلى أسبوعين. يجب أخذ جميع الأدوية كما هو موصوف؛ خلاف ذلك، قد لا يتم القضاء على جميع البكتيريا
عادةً ما يتم علاج العدوى البكتيرية بالمضادات الحيوية. في بعض الأحيان، قد تتحسن العدوى من تلقاء نفسها أو يمكن علاجها بدون مضادات حيوية، ولكن من الأفضل دائمًا استشارة طبيب لمراجعة أفضل طرق العلاج
يجب على الأشخاص الذين يعانون من أعراض عدوى بكتيرية، خاصة إذا استمرت لأكثر من بضعة أيام، زيارة طبيب. إذا تم علاج العدوى وكانت الأعراض لا تتحسن أو تتفاقم، يجب التواصل مع الطبيب
يجب على الأشخاص الذين يعانون من أعراض عدوى خطيرة، مثل
حمى مرتفعة (39.4 درجة مئوية أو أعلى)
ارتباك أو تغييرات عقلية أخرى
تصلب الرقبة مع أعراض التهاب السحايا الأخرى (الصداع، الغثيان، القيء)
انخفاض ضغط الدم
زيارة قسم الطوارئ أو طلب المساعدة الطبية الفورية
ما سبب ذلك وكيف يمكنني تجنبه في المستقبل؟
كيف يمكنني منع انتشار ذلك إلى الآخرين؟
كيف أستخدم أدويتي؟
كم من الوقت سيستغرق شعوري بالتحسن؟
متى يجب علي العودة للزيارة؟
البكتيريا تعيش من حولنا، وحتى الملايين منها على سطحنا أو داخلنا. تساعد في هضم الطعام، تحمينا من الغزاة الضارين، وتساهم في صنع أطعمة لذيذة. ومع ذلك، عندما تتواجد في أماكن غير مناسبة، يمكن أن تسبب أضرارًا كبيرة. يمكن أن تكون العدوى البكتيرية مصدر إزعاج مؤقت ولكن يمكن أن تتحول إلى حالة تهدد الحياة. من الأفضل دائمًا التواصل مع طبيب لإيجاد أفضل طريقة لإدارة أي مرض بكتيري