ما هو الاضطراب الفصامي العاطفي؟ ما هي الاعراض؟ كيفية العلاج؟ وسنتناول تفاصيل الموضوع في مقالنا الذي يحمل عنوان. الاضطراب الفصامي العاطفي هو حالة صحية عقلية تظهر أعراض الفصام واضطرابات المزاج. قد يعاني الأشخاص المصابون بالاضطراب الفصامي العاطفي من الاكتئاب والهوس والذهان. عادةً ما يشمل علاج الاضطراب الفصامي العاطفي العلاج والأدوية. هذا المزيج قد يحسن الأعراض ونوعية الحياة

ما هو الاضطراب الفصامي العاطفي؟

الاضطراب الفصامي العاطفي هو حالة صحية عقلية تتضمن أعراض الفصام واضطرابات المزاج. يؤثر الفصام على طريقة تفكيرك وتصرفك وإدراكك للواقع والتعبير عن مشاعرك. تغير اضطرابات المزاج العواطف ومستويات الطاقة والسلوك. لا يوجد علاج للاضطراب الفصامي العاطفي، ولكن العلاج يمكن أن يساعد في إدارة الأعراض وتحسين نوعية الحياة

ما هي أنواع الاضطراب الفصامي العاطفي؟

هناك نوعان من الاضطراب الفصامي العاطفي، ويعتمدان على أعراض اضطراب المزاج الذي يعاني منه

النوع ثنائي القطب: قد تحدث الارتفاعات الشديدة (الهوس) والانخفاضات الشديدة (الاكتئاب) لبضعة أيام. قد تكون هناك فترة من زيادة الطاقة مع التهيج، تليها فترة من انخفاض الطاقة مع الحزن

النوع الاكتئابي: هو الشعور بالهبوط فقط (الاكتئاب). يكون المزاج مكتئبا وقد يواجه الشخص صعوبة في استكمال روتينه اليومي. قد تكون هناك مشاعر اليأس

ما مدى شيوع الاضطراب الفصامي العاطفي؟

الاضطراب الفصامي العاطفي نادر. وفقا لدراسة أجريت في فنلندا، تشير التقديرات إلى أن 3 من كل 1000 شخص (0.3٪) سيصابون بالاضطراب الفصامي العاطفي في حياتهم. من الصعب معرفة عدد الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة بالضبط لأنه من الصعب تشخيصها. تتداخل أعراض الاضطراب الفصامي العاطفي مع مشاكل الصحة العقلية الأخرى. التشخيص الخاطئ ممكن ولكنه أقل احتمالا

ما هي أعراض الاضطراب الفصامي العاطفي؟

تنقسم أعراض الاضطراب الفصامي العاطفي إلى الفئات التالية

الذهان (المشابه للفصام): أعراض تؤثر على إدراك الواقع والأفكار والسلوك

الحالة المزاجية (المشابهة للاضطراب ثنائي القطب للاكتئاب الشديد): الأعراض التي تؤثر على العواطف وكيف تشعر

تختلف هذه الأعراض من شخص لآخر وتتراوح من خفيفة إلى شديدة. تظهر الأعراض عادة في أواخر مرحلة المراهقة أو في بداية مرحلة البلوغ. ونادرا ما يبدأ في مرحلة الطفولة أو عند البالغين فوق سن 50 عاما

تشمل أعراض الذهان الشائعة للاضطراب الفصامي العاطفي ما يلي

الهلوسة

الأوهام

الأفكار والكلام غير المنظم

سلوك غير طبيعي أو غير متوقع

قلة أو انعدام التعبير العاطفي أو القدرة على الشعور بالمتعة

تشمل الأعراض المزاجية الشائعة ما يلي

الهوس: أفكار متسارعة لعدة أيام، والرغبة في الانخراط في سلوك غير آمن، والإثارة، والإفراط في الثرثرة، والشعور بقمة العالم، والتشتت، والشعور بالنشاط الشديد مع قلة الرغبة أو الحاجة إلى النوم

الاكتئاب: فترة من الحزن قد تكون مصحوبة بمشاعر عدم القيمة، والتعب، والتهيج، والأرق أو النعاس المفرط، وانخفاض الطاقة، وصعوبة الاستمتاع بالملذات، وصعوبة التركيز

الأعراض التي تؤثر على الحالة المزاجية قد تؤدي إلى أفكار انتحارية. إذا تمت مواجهة مثل هذا الموقف، فيجب طلب المساعدة الفورية

ما الذي يسبب الاضطراب الفصامي العاطفي؟

السبب الدقيق للاضطراب الفصامي العاطفي غير معروف. ويعتقد الباحثون أن عدة عوامل قد تساهم في التشخيص، مثل

الوراثة: قد يؤدي التغير الجيني (المتغير) بين عدة جينات مختلفة إلى زيادة خطر الإصابة بالاضطراب الفصامي العاطفي. الجينات المسؤولة ليست معروفة بشكل كامل، ولكن الدراسات مستمرة لمعرفة المزيد حول كيفية تأثير الجينات على هذه الحالة

المواد الكيميائية في الدماغ: تساعد المواد الكيميائية الموجودة في الدماغ والتي تسمى الناقلات العصبية الخلايا العصبية في الدماغ على التواصل. تشير الدراسات إلى أن التشوهات في أنواع معينة من الناقلات العصبية، مثل الدوبامين والنورإبينفرين والسيروتونين، يمكن أن تؤثر على طريقة تواصل الخلايا، مما يؤدي إلى ظهور الأعراض

بنية الدماغ: قد تساهم الشذوذات في حجم وبنية أجزاء معينة من الدماغ، مثل الحصين والمهاد والمادة البيضاء، في ظهور الأعراض

ما هي عوامل الخطر للاضطراب الفصامي العاطفي؟

يمكن لأي شخص أن يصاب بالاضطراب الفصامي العاطفي. قد يكون الشخص أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض إذا

إذا كنت امرأة

إذا كان لديك قريب بيولوجي من الدرجة الأولى (أحد الوالدين أو الأخوة) مصاب بهذه الحالة

إذا كان لديك قريب بيولوجي يعاني من مشكلة أخرى تتعلق بالصحة العقلية

قد تكون الحالات التالية أكثر عرضة لإثارة أعراض الاضطراب الفصامي العاطفي

إذا تعرضت لضغوط شديدة أو صدمة عاطفية

إذا كنت تستخدم أدوية أو مواد مخدرة بدون وصفة طبية

ما هي مضاعفات الاضطراب الفصامي العاطفي؟

يمكن أن تكون مضاعفات الاضطراب الفصامي العاطفي مهددة للحياة وتشمل

تعريض نفسك للخطر أو المواقف الخطرة

الانتحار

اضطراب استخدام المواد

حالات الصحة العقلية الأخرى مثل القلق أو الاكتئاب

بالإضافة إلى ذلك، قد يعاني الأشخاص المصابون بالاضطراب الفصامي العاطفي من مشاكل مع

مواكبة روتينك اليومي

الحفاظ على النظافة المناسبة

تلبية التوقعات الاجتماعية أو العملية أو الأكاديمية أو المالية

كيف يتم تشخيص الاضطراب الفصامي العاطفي؟

يصعب تشخيص الاضطراب الفصامي العاطفي لأن أعراضه تشبه إلى حد كبير اضطرابات الصحة العقلية الأخرى. الخطوة الأولى لإجراء التشخيص هي التحدث. يجب على أولئك الذين يشعرون بالقلق إزاء ظهور أعراض الفصام أو اضطرابات المزاج على صديق أو قريب أن يتحدثوا مع هذا الشخص أولاً. قد يكون من الصعب على شخص يعاني من مشكلة في الصحة العقلية أن يطلب المساعدة بنفسه أو أن يعرف أنه بحاجة إلى المساعدة. يجب مشاركة المخاوف بهدوء ويجب تقديم الدعم للشخص. ومن أجل الحصول على الرعاية التي يحتاجها، سيساعد الشخص على إحاطة نفسه بأشخاص يعرفهم ويثق بهم. سيقوم مقدم الرعاية الصحية المتخصص في حالات الصحة العقلية، مثل طبيب نفساني أو طبيب نفسي، بتشخيص الاضطراب الفصامي العاطفي

هل يوجد اختبار للاضطراب الفصامي العاطفي؟

لا توجد اختبارات معملية متاحة لتشخيص الاضطراب الفصامي العاطفي. أولاً، تذهب إلى وحدة الرعاية الأولية، حيث قد يوصي الطبيب ببعض الاختبارات لاستبعاد أي حالات طبية ذات أعراض مشابهة قبل التوصية بزيارة أخصائي الصحة العقلية

كيف يقوم الطبيب النفسي أو الأخصائي النفسي بتشخيص الاضطراب الفصامي العاطفي؟

يستخدم متخصصو الصحة العقلية أدوات المقابلة والتقييم المصممة خصيصًا لتشخيص مشكلات الصحة العقلية مثل الاضطراب الفصامي العاطفي. يستمعون إلى الشخص وهو يصف أعراضه. كما يقومون بتدوين ملاحظات حول الكلام والسلوك. يحدد الأطباء ما إذا كانت الأعراض والسلوكيات تتطابق مع حالة صحية عقلية محددة مدرجة في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية، الإصدار الخامس . الجمعية الأمريكية للطب النفسي  هو الكتاب المرجعي لحالات الصحة العقلية

تشمل المعايير التشخيصية أو المعلومات التي يحددها الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية  للاضطراب الفصامي العاطفي ما يلي

هناك فترة متواصلة من أعراض الصحة العقلية التي تؤثر على المزاج (الهوس أو الاكتئاب) وتشمل أعراض الفصام (الأوهام، والهلوسة، والكلام والسلوك غير المنظم، وما إلى ذلك)

وتحدث الهلوسة والأوهام لمدة أسبوعين أو أكثر على الأقل دون ظهور أعراض مزاجية

تظهر الأعراض التي تؤثر على الحالة المزاجية في معظم الأوقات

لا يوجد دليل على وجود اضطراب تعاطي المخدرات أو استخدام الأدوية التي يمكن أن تسبب الأعراض

كيف يتم علاج الاضطراب الفصامي العاطفي؟

يتضمن علاج الاضطراب الفصامي العاطفي مزيجًا من

الأدوية

العلاج النفسي

ما هي الأدوية التي تعالج الاضطراب الفصامي العاطفي؟

سيحدد الطبيب الدواء المناسب للشخص بناءً على نوع الاضطراب الفصامي العاطفي الذي يعاني منه. ثلاثة أنواع شائعة من الأدوية هي

مضادات الذهان: هذا هو النوع الأساسي من الأدوية المستخدمة لعلاج الأعراض التي تشبه مرض انفصام الشخصية. على سبيل المثال، الأوهام والهلوسة والتفكير غير المنظم

مثبتات المزاج: هذا هو النوع الأساسي من الأدوية المستخدمة لعلاج الهوس والوقاية منه. الليثيوم وفالبروات أمثلة على مثبتات المزاج

مضادات الاكتئاب: هذا هو النوع الأساسي من الأدوية المستخدمة لعلاج الاكتئاب والوقاية منه. يعد فلوكستين وسيرترالين من أمثلة مضادات الاكتئاب

وقد يصف الطبيب أكثر من نوع من الأدوية لعلاج الحالة على أفضل وجه ممكن

كيف يعالج العلاج النفسي الاضطراب الفصامي العاطفي؟

العلاج النفسي هو نوع من العلاج بالكلام. أثناء العلاج، تتحدث إلى أخصائي الصحة العقلية المدرب. أهداف العلاج النفسي هي

الحصول على معلومات حول الوضع

خلق الأهداف الشخصية

إدارة التحديات اليومية المرتبطة بهذه الحالة

العلاج الأسري هو شكل آخر من أشكال العلاج النفسي. يمكن للمعالج أن يساعد العائلات على تعلم كيفية دعم أحبائهم وكيف يمكنهم المساهمة في تحسين الصحة العقلية لأحبائهم

كيف يساعد التدريب على المهارات الشخص المصاب بالاضطراب الفصامي العاطفي؟

التدريب على المهارات هو نوع من الاستشارة التي تساعد في الرعاية الذاتية. وعادة ما يركز على

الأنشطة اليومية مثل الإدارة المالية والمنزلية

الرعاية والنظافة

مهارات اجتماعية

مسؤوليات العمل أو المدرسة

يجد العديد من الأشخاص أن التدريب على المهارات يمثل إضافة قيمة لخطة علاجهم للاضطراب الفصامي العاطفي

هل يتطلب علاج الاضطراب الفصامي العاطفي دخول المستشفى؟

لا يتطلب علاج الاضطراب الفصامي العاطفي دائمًا دخول المستشفى. كل حالة مختلفة. قد تتلقى العلاج في العيادات الخارجية، حيث تذهب إلى العيادة أو المستشفى لتلقي العلاج خلال النهار وتعود إلى المنزل في المساء. إذا كان الشخص يعاني من أعراض خطيرة تعرضه لخطر إيذاء نفسه أو الآخرين، فقد يحتاج إلى البقاء في المستشفى لمساعدته على الشعور بالتحسن

ما هي المدة التي يشعر فيها الشخص بالتحسن بعد العلاج؟

قد تهدأ الأعراض مع استمرار العلاج بالأدوية والعلاج النفسي. هذه هي الفترة التي لا توجد فيها أعراض، ولكن هذا لا يحدث بين عشية وضحاها. قد يستغرق الأمر عدة أشهر إلى عدة سنوات حتى تستقر الأعراض. لا يمر كل شخص مصاب بالاضطراب الفصامي العاطفي بمرحلة هدأة. غالبًا ما يستمر تناول الدواء حتى عندما تتحسن الأعراض

هل يمكن الوقاية من الاضطراب الفصامي العاطفي؟

لا توجد طريقة معروفة للوقاية من الاضطراب الفصامي العاطفي. يمكن الوقاية من تفاقم الأعراض أو مسبباتها عن طريق تقليل التوتر ومواصلة العلاج على النحو الموصى به من قبل مقدم الرعاية الصحية الخاص بك

ما هو مسار الاضطراب الفصامي العاطفي؟

لا يوجد علاج يقضي نهائيًا على الاضطراب الفصامي العاطفي. تختلف تجربة كل شخص مع هذه الحالة. يمكن للطبيب تقديم أفضل المعلومات حول المسار الفردي للمرض. يرى العديد من الأشخاص نتائج إيجابية إذا تلقوا التشخيص والعلاج المبكر عند ظهور الأعراض لأول مرة. يساعد العلاج الفوري على منع أو تقليل الانتكاسات المتكررة والاستشفاء

يمكن أن يؤثر هذا المرض مدى الحياة على جميع مجالات الحياة. قد يواجه الشخص صعوبة في المشاركة في العمل أو المدرسة. كما أنه يؤثر على العلاقات مع العائلة والأصدقاء. يمكن أن يساعد العلاج في الوقوف على قدميك والعودة إلى نقطة مستقرة

كيفية مساعدة شخص مصاب بالاضطراب الفصامي العاطفي؟

إذا لاحظ الشخص أعراض الاضطراب الفصامي العاطفي في نفسه أو في أحد أفراد أسرته، فإن الخطوة الأولى هي التحدث إلى مقدم الرعاية الصحية. الحصول على التشخيص وبدء العلاج في أقرب وقت ممكن يمكن أن يحسن الأعراض ونوعية الحياة. تأكد من اتباع تعليمات الطبيب العلاجية، مثل

حضور الجلسات العلاجية

البقاء على اتصال مع الطبيب

تناول الأدوية حسب التوجيهات

علاج الحالات الصحية الأخرى، مثل اضطراب تعاطي المخدرات، إذا لزم الأمر

متى تذهب إلى غرفة الطوارئ؟

إذا كان أحد الأشخاص أو أحد أقاربك معرضًا لخطر إيذاء نفسه أو الآخرين، فيجب عليه الحصول على المساعدة فورًا. يجب عليك الذهاب إلى غرفة الطوارئ أو الاتصال بمركز اتصالات الطوارئ 112

ما هي الأسئلة التي ينبغي طرحها على الطبيب؟

إذا كان الشخص أو أي شخص قريب منه مصابًا بالاضطراب الفصامي العاطفي، فقد يكون من المفيد طرح الأسئلة التالية على طبيبه

ما هي الأدوية التي توصي بها؟

هل للأدوية آثار جانبية؟

ما نوع العلاج الذي توصي به؟

هل سيختفي هذا أبدًا؟

إلى متى سيستمر العلاج؟

على الرغم من صعوبة تشخيص الاضطراب الفصامي العاطفي، فمن الممكن الحصول على المساعدة. يمكن ملاحظة الأعراض التي تتعارض مع الروتين اليومي أولاً. يمكن أن يؤثر ذلك بعد ذلك على العلاقات الشخصية وعلى شعورك بشكل عام. وهذا قد يجعل من الصعب النهوض من السرير كل يوم. يمكن للطبيب المساعدة في العثور على خطة العلاج الأنسب لإدارة الأعراض. تتضمن هذه الخطة عادة كلاً من الأدوية والعلاج. يجب أن يظل فريق الرعاية على اتصال ويجب إبلاغ الشخص أو الأشخاص المعنيين في حالة ظهور أعراض جديدة أو تفاقم. يجب على أولئك الذين لديهم أفكار انتحارية أن يطلبوا المساعدة دائمًا. مركز اتصالات الطوارئ 112 جاهز دائمًا للمساعدة